{ومن سورة مريم}
(عليها السلام)
* * *
قد فسرنا قواتح السور فيما تقدم.
ومما يسأل عنه هاهنا أن يقال: بم ارتفع {ذِكْرُ رَحْمَتِ} ؟
وفيه وجهان:
أحدهما: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، كأنه قال: هو ذكر.
والثاني: أن يكون مبتدأ والخبر محذوف تقديره: فيما يتلى عليك ذكر رحمة ربك.
ونصب {عَبْدَهُ} برحمة.
* * *
قال أبو صالح: يرثني النبوة، وقال الحسن ومجاهد: يرثني العلم والنبوة، وقال السدي: يرث نبوته ونبوة آل يعقوب. ويجوز في {يَرِثُنِي} الرفع والجزم، فالرفع على النعت لولي، وهي قراءة السبعة إلا أبا عمرو والكسائي فإنهما قرآ بالجزم، والجزم على أنه جواب الدعاء.
* * *