ونصب {يَوْمِ} [الإسراء: 71] بفعل مضمر تقديره: اذكر يوم ندعو.
وقيل: هو منصوب بـ (يعيدهم) يوم ندعو، وهو وقل الزجاج.
* * *
اختلف في الروح هاهنا:
فقيل: هو جبريل - عليه السلام -، هذا قول ابن عباس.
وقال علي - رضي الله عنه - هو ملك له سبعون ألف وجه لكل وجه سبعون ألف فم لكل فم سبعون ألف لسان يسبح لله تعالى بجميع ذلك.
- وقيل: الروح ما تكون به الحياة.
- وقيل: الروح ملك يقوم يوم القيامة صفاً، وتقوم الملائكة صفاً، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} [النبأ: 38] ، قال قتادة: سأل عن ذلك ذوم من اليهود، وقيل سأل عنه اليهود.
وقيل: في قوله: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85] أي: من الأمر الذي يعلمه ربي.
ومما يسأل عنه أن يقال: لمَ لمْ يجابوا عن الروح؟
والجواب: لما في ذلك من المصلحة، ليوكلوا إلى علم ما في عقولهم من الدلالة، مع ما في ذلك من الرياضة.
وقيل: إنهم وجدوا في كتابهم: أنه إن أجابهم عن الروح فليس بنبي.
* * *