وقيل المعنى: عن أمر الله، كما تقول: أطعمته عن جوع وكسوته عن عري.

وأصجُّ هذه الأقوال أن يكون المعنى: له معقبات من أمر الله يحفظونه من بين يديه ومن خلفه.

واختلف في الضمير الذي في {لَهُ} :

فقال بعضهم: يعود على {مِنْ} في قوله: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ} [الرعد: 10] .

وقيل: يعود على اسم الله - جل ثناؤه - وهو عالم الغيب والشهادة.

وقيل: على النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] .

وهو قول عبد الرحمن بن زيد.

* * *

قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} [الرعد: 13] .

الرعد: ملكٌ يزجر السحاب، هذا قول ابن عباس. وقال علي بن عيسى: هو اصطكاك أجرام السحاب بقدرة الله سبحانه.

والخِيفًةُ والخوف بمعنى واحد.

والصواعق جمع صاعقة، وتميم: صاعقة. والجدال: الخصومة.

والمحال: الأخذ بالعقاب هاهنا، يقال، ما حلته مما حلة، ومحالاً، ومحلت به محلاً، قال الأعشى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015