والأرض مبدلتين.
وقال عبد الرحمن بن زيد: مادامت السماء والأرض أرضاً: مادامت سموات أهل الآخرة وأرضهم، وقيل: العرب تستعمل دوام السموات والأرض في معنى الأبد؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن ذلك لا يتغير فخاطبهم الله تعالى على قدر عقولهم وما يعرفون.
قال زهير:
ألا لاَ أرى على الحوادث باقيا ولا خالداً إلا الجبال الرواسيا
وإلا السماء والنجوم وربنا وأيامنا معدودة واللياليا
لأنه توهم أن هذه الأشياء تخلد ولا تتغير.
وقال عمرو بن معدي كرب:
وكل أخٍ مفارقة أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان
لأنه توهم أم الفرقدين لا يفترقان
قال يحيي بن سلام: الجنة في السماء والنار في الأرض، وذلك ما لا انقطاع له.
قال عمرو بن عبيد قال بعض أهل العلم: إنما عنى بقوله: {خَالِدِينَ فِيهَا} [هود: 107] بعدكا يعيدهما، وذلك أنه يفنيهما، فكأنه قال: خالدين فيها بعد ما يعيد السموات والأرض.