قيل: للبيان الذي يجوز معه توهم أتممنا الثلاثين بعشرٍ منها، كأنه كان عشرين ثم أتم بعشر فتم ثلاثين.

* * *

قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [الأعراف: 148] .

الاتخاذ: افتعالُ من الأخذ، والجليُّ: ما كان للزينة من الذهب والفضة. وقيل: إن العجل عمل من الذهب والفضة.

والعجل: ولد البقرة القريب العهد بالولادة، واشتقاقه من التعجيل لصغره. وهو (العِجُّول) أيضاً.

والجسد: كالجسم، والخُوارُ: الصوت.

ويقال: كيف خار العجل، وهو مصوغ من ذهب؟

وعن هذا أجوبة:

قال الحسن: قبض السامري قبضة من تراب من أثر فرس جبريل - عليه السلام - يوم قطع البحر، فقذف ذلك التراب في فيِ العجل، فتحول لحماً ودماً.

وقال غيره: احتال السامري بإدخال الريح فيه حتى سمع له صوت كالخوار.

وقيل: بل لما جمع الحليًّ أتى بها إلى هارون - عليه السلام -، فقال له: إني أريد أن أصنع بهذا الحليًّ ينتفع به بنو إسرائيل، فادع الله أن ييسره علىًّ، فدعا الله له، فأجرى الله تعالى في العجل ريحاً حتى خار.

* * *

قوله تعالى: {سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [الأعراف: 177] .

ساء: فعا ماض لا يتصرف إذا أريد به معنى (بئسَ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015