ويدل عليه {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 28]
ويجوز أن يكون على إضمار مبتدأ، أي: ونحن لا نكذب.
* * *
الدابة: كل ما دب من الحيوان.
ومما يسأل عنه أن يقال: لم قال: {وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} وقد علم أن الطائر لا يطير إلا بجناحيه؟
والجواب: أن هذا إنما جاء للتوكيد ورفع اللبس؛ لأنه قد يقول القائل: طرفي حاجتي، أي: أسرع فيها، فجاء هذا التوكيد لإزالة اللبس، وهو كما تقول: مشى برجليه.
ومعنى قوله: {إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} ، أي: في الحاجة وشدة الفاقة إلى مدبر يدبرهم في أغذيتهم وكسبهم ونومهم ويقظتهم وما أشبه ذلك.
ويسأل عن قوله: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنه قد أتى فيه بكل ما يحتاج إليه العباد في أمور دينهم مجملاً ومفصلاً.
والثاني: أنه ذكر فيه جميع الاحتجاجات على مخالفيه.
* * *
يسأل: ما المشبه وماالمشبه به في قوله: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ} ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: التفصيل الذي تقدم في صفة المهتدين وصفة الضالين شبه بتفصيل الدلائل