ولعلَّ الحجةَ في قولِ الشافعيِّ: ((لا تقومُ الحجةُ)) (?) لمعهودٍ هوَ الحجةُ الموصوفةُ بالصحةِ، فلو قالَ (?): ((في توثيقِ ناقلِ الخبرِ)) سَلِمَ من الاعتراضِ؛ فإنَّ الثقةَ مَن جَمعَ الوصفينِ: العدالةَ، وتمامَ الضبطِ. ومنْ نزلَ عن التمامِ إلى أوّلِ درجاتِ النقصانِ، قيلَ فيهِ: صدوقٌ، أو لا بأس بهِ ونحوُ ذلكَ، ولا يقالُ فيه (?) ثقةٌ، إلاّ / 193ب / مع الإردافِ بما يزيلُ اللبسَ.
قولهُ: (يقظاً) (?)، أي: فطناً، وهو كما قالَ في " الشرح " (?) -بضمِّ القافِ وكسرها-، وكذا فعلهُ. قالَ في " القاموسِ " (?): ((يقظَ كَعَلِمَ وكَرُمَ)). وقالَ ابنُ القطاعِ في " الأفعالِ " (?): ((يقظَ يقظاً ويقاظةً ويقظةً تنبه للأمورِ)).
قولهُ: (ذا عقل) (?) قالَ في " القاموسِ (?) " (?): ((الحقُ أنَّه نورٌ روحانيٌّ، به تُدْرِكُ النفسُ العلومَ الضروريةَ والنظريةَ، وابتداءُ وجودِهِ عندَ اجتنانِ الولدِ، ثمّ لا يزالُ ينمو إلى أنْ يكملَ عندَ البلوغِ)). انتهى.
ومادةُ ((عقلَ)) بكلِ ترتيبٍ تدورُ على عقالِ البعيرِ، ويلزمهُ المنعُ والتعلّقُ