عبّرتُ عنهُ بعدَ انفصالي عنْ مكانِ الدرسِ بحسبِ فهمي، وإنْ كانَ ناقلاً لهُ فإني كتبتُ اسمَ المنقولِ عنهُ مِنْ لفظهِ في الحالِ، وعبّرتُ عنْ مقولهِ كما تقدمَ، فإن ظفرتَ بمخالفةٍ لشيءٍ مِنْ ذَلِكَ عمّنْ (?) هوَ أوثقُ مني، فقدْ علمتَ عذري، وأما (?) الاعتذارُ عنْ شيخنا فهوَ أنَّ النقلَ حالةَ المذاكرةِ قدْ يُتساهلُ فيهِ، واللهُ الموفقُ.

قولهُ: (الحمدُ للهِ الذي قبلَ بصحيحِ النيةِ حسنَ العملِ) (?) إلى آخرها استعملَ فيه (?) أسماءَ أنواعِ الحديثِ لبراعةِ الاستهلالِ (?)، وذكرها بمعانٍ غيرِ معانيها الاصطلاحيةِ أحسنُ وأدخلُ في البراعة مما لو استعملها بالمعاني الاصطلاحية، نحوُ أنْ يقولَ - كما فعلَ بعضُهم -: الحمدُ للهِ الذي منحَ أهلَ الحديثِ خدمةَ السنةِ.

قلتُ: قولهُ: (على مراسيلَ) (?) هوَ جمعُ مرسالٍ، وهيَ الناقةُ السهلةُ السيرِ (?). استعارهُ للإلطاف، واللهُ أعلمُ.

قولهُ: (أسندَ في بابهِ) (?)، أي: على، يقالُ (?): أسندَ في الجبلِ (?)، بمعنى: صعد (?) في سَنَدهِ - بالتحريكِ - وهو أصلهُ، وماعلا عنْ سفحهِ، وأسندتهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015