وصححه ابن خزيمة (?) - من حديث عائشة: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحفظ من شعبان ما لا يتحفّظ من غيره، ثم يصوم لرؤية رمضان، فإن غم عليه عدّ ثلاثين يومًا ثم صام".
وله شاهد من حديث ابن عباس؛ رواه أبو داود (?)، والترمذي (?) وقال: "حسن صحيح"، وابن خزيمة (?)، وابن حبان (?).
269 - قال الْمُصَنِّف (?):
"أقول: يمكن أن يقال: إن هذا إخبار من الشارع بعدم دخول النقص في الشهرين المذكورين، فما ورد عنه أنه يكون الشهر تسعة وعشرين عام مخصّص بالشهرين المذكورين، وما ورد في خصوص شهر رمضان، ممّا يدل على أنه قد يكون تسعة وعشرين؛ فيمكن أن يقال فيه: إن ذلك إنما هو باعتبار ما ظهر للناس من طلوع الهلال عليهم، وفي نفس الأمر ذلك الشهر هو ثلاثون يومًا".
قال الفقير إلى عفو ربّه: هذا الفهم لهذا النّص يفتقر إلى مستند من كلام الأولين، وإلا فلا يخلو من تكلّف.
270 - قال الْمُصَنِّف (?):
"قال بعض المحققين: التكليف الشهري عُلِّقَ معرفة وقته برؤية الهلال دخولًا وخروجًا، أو إكمال العدّة ثلاثين يومًا، فهل في الأكوان أوضح من