رزيك فارس المسلمين أخي الملك الصالح اختصني بأنسه، واصطفاني لنفسه، واستغنى بي عمن ألفه، وسلا بي عمن عرفه، وساهمني في جميع أسراره، وغوامض أخباره، وكانت حاشيته تلوذ بي فيما يرجونه ويخشونه منه ووجدته سليم الصدر، من كدر الغدر، حمل إلي مهراً كميتاً بعدته فشكرته بقصيدة منها: [طويل]

فدى لبنى رزيكَ قومٌ رفعتُهم ... بمدحي ولما يرفعوا لثنا قدرا

لقد زهدتني في رجالا صلاتكم ... ومن شام نور الشمس لم يحمد الفجرَا

بعثتَ بطرفٍ يسبق الطرفَ عفوهُ ... وتغدو الرياح الهوجُ من خلفه حسرَى

حكى الوردَ والياقوتَ حسناً وحمرةً ... وتاهَ فلم يرضَ العقيقَ ولا الجمرا

وأرسلتُه في الحسن وثراً كأنني ... أطالب عند النائبات به وِثرا

نذِرْتُ ركوب البرق قبل وصوله ... فوفيتُ لما جاءني ذلك النَّذرا

زففتُ القوافي في عُلاك عرائساً ... فساق لها الإحسانُ في مهرها مهراً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015