كل ما صعب من الأعمال كانت أعظم للثواب، وأدق في الأكمال - التي
هي فرائض - ما يكون أكثر ثوابًا، وإن كان جميعها فرضًا.
وفي قوله - تبارك وتعالى في سورة البقرة -: (وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) ، ولم يذكر القصر كالدليل على أن المنسك هو الحلق.
فإن قصر أَجزأ - عنه - كما الفرض في الوضوء غسل الرجلين، فإن
مسح على خفيه أجزأ عنه.
قال محمد بن علي: وقد كره قوم حلق الرؤوس - في غير الموسم
للحج والعمرة - وزعموا: أنه تشبيه بالخوارج، وليس هو