من اللفظ فأن كانت الهمزة مفتوحة جعلتها من فوقها وأن كانت مكسورة جعلتها من اسفلها وأن كانت مضمومة جعلتها في وسطها وأن كانت بعدها الف جعلتها في قفا تلك الألف وذلك في نحو قوله " هل أتاكم و " من اوتي " و " خبير الا " و " مئاباً انا " و " من أمن " و " وابني ءادم " وما كان مثله حيث وقع.
اعلم أن ما وقع في المصحف منقوصا من هجائه فأنك تثبته بالحمرة أن شئت لتدلَّ القارئ على حقيقة اللفظ بذلك وذلك في نحو قوله " النبيين " رسم بياء واحدة وهي عندي ياء الجمع فينبغي أن تلحق ياء اخرى قبلها بالحمراء وهي ياء فعيل وكذلك " ليسئوا وجوهكم " رسم أيضا بواو واحدة وهي أيضا واو الجمع فتلحق قبلها واوا أخرى بالحمراء وهي الاصلية وكذلك " الموءُدة " رسمت بواو واحدة وهي فاء الفعل فتلحق بعدها واوا أخرى بالحمراء وتجعل الهمزة بالصفراء وحركتها بين الياءين والواوين في ذلك وذلك " فما تراءَا الجمعان " رسم بالف واحدة وهي المنقلة من لام اُلفعل فتلحق قبلها الفا بالحمراء وتجعل اُلصفراء وعليها حركتها بين الالفين وكذلك " إذا جاءنا " عَلى قراءة من قراء بالتثنية رسم أيضا في جميع المصاحف بالف واحدة وهي عين اُلفعل فينبغي أن تلحق الف اُلتثنية بعدها بالحمراء وتوقيع اُلصفراء وحركتها عليها بين الالفين وكذلك " اِلفهم " رسم بغير ياء فيلزم أن تلحق بالحمراء ليخرج اللفظ بذلك كله على حِدة ويؤتي بجميعه على حقّه وقد