غَيْرُ بَائِنٍ مِنَ المُتَكَلِّمِ، وَالمَالُ وَالعَطَاءُ بَائِنٌ مِنْهُ؛ لِأَنَّ المُتَكَلِّمَ مَتَى شَاءَ عَادَ فِي مِثْلِ كَلَامِهِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ قَبْلُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرُدَّ الكَلَامَ الخَارِجَ مِنْهُ إِلَى نَفْسِهِ ثَانِيَةً، وَلَعَلَّهُ لَا يَقْدِرُ على رد المَالِ وَالعَطَاءِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، ولا أَنْ يَعُودَ فِيهِ بِعَيْنِهِ، فَمَنْ قَاسَ هَذَا بِذَاكَ؛ فَقَدْ تَرَكَ القِيَاسَ الَّذِي يَعْرِفُهُ أَهْلُ القِيَاسِ، وَالمَعْقُولَ الَّذِي يَعْرِفُهُ أَهْلُ العَقْلِ.
* * *