قولي: وبويع الملك علي الأوحد قلت: هو أمير المسلمين المنصور بالله علي ابن أمير المسلمين عثمان ابن أمير المؤمنين يعقوب ابن الامير عبد الحق يكنى أبا الحسن. لقبه المنصور بالله، أمه الصالحة الفاضلة العنبر، بويع بعد أبيه أبي سعيد يوم الجمعة الخامس والعشرين لذي قعدة سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة.
وتوفي رحمه الله ليلة الثلاثاء السابع والعشرين لشهر ربيع الأول سنة اثنين وخمسين وسبع مائة. وله ستون سنة، مولده في صفر سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة.
وكانت دولته عشرين سنة وثلاثة أشهر ويومين.
صفته: طويل القامة؛ مليح العينين؛ أدعج؛ عظيم الهيكل؛ عبل العضدين معتدل اللحية كثها؛ حسن الوجه؛ على عضده أثر حديدٍ.
أولاده الذكور: السلطان أبو عمر تاشفين، والسلطان أبو عنان فارس، والسلطان أبو سالم إبراهيم، السلطان أبو فارس عبد العزيز، وأبو الفضل محمد، وأبو مالك عبد الواحد وأبو عليا الناصر، وأبو عبد الرحمن يعقوب، وأبو عامر عبد عبد الله، ومسعود؛ وداود؛؛ ويوسف؛ وأبوغالب؛ وعبد الحق، وأحمد؛ وأبو زيان محمد؛ ومحمد المستنصر، ومحمد المسعود.
بناته: تاحضريت، وأم العز، وتاموا، وتاعزونت، وريمة، ويامنة، والزهراء، وصفية، وزروا.
وكان جميع ما ولد بين ذكرٍ وأنثى سقطٍ وغيره ألفاً وثمان مائة وإثنين وستين.
أخبرني بذلك حاجبه علال بن محمد بن أمصمود الهسكوري.
وزراؤه: عامر بن فتح الله بن عمر بن فتح الله بن عمر السداني، ويحيى ابن الأمير طلحة بن يحيى بن محلى البطوي، وغازي بن يحيى بن إدريس بن عبد الله ابن الكاس المجدولي وعسكر بن تاحضربت، وأبو بكر بن يحيى ابن النوار السلمي، وموسى بن إبراهيم بن عيسى البرنياني، وعبد الله بن إبراهيم القودودي، ومسعود بن عمر بن موسى بن عمران القودودي وحمو العسري بن يحيى الأوربي، كتابه عبد المهيمن بن محمد الحضرمي. وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن أبي مدين وعلي بن علي القبائلي الموحد التبنملي قضائه: محمد بن علي المليلي، وعبد الله بن أحمد ابن الملجوم الأزدي، ومحمد بن علي بن عبد الرزاق الجزولي، قولي خلف في البيضاء منصور الجميل.
قلت: هو الأمير منصور ابن الأمير أبي ملك مالك ابن الأمير المسلمين أبي الحسن علي ابن أمير المسلمين عثمان ابن أمير المؤمنين يعقوب ابن الأمير عبد الحق.
كنيته: أبو علي، أمه: أم ولد رومية اسمها قمر. لما آرتحل جده إلى افريقية تركه عوضا منه بالمدينة البيضاء. فبويع بها في عام سبعة وأربعين وسبع مائة.
وتشر البنود، لم يظهر الأستبداد لنفسه بل كان يظهر الطاعة لجده أبي الحسن، وتسمى بالأمير، وكان يكتبه في أوامر.
وحصره بالمدينة البيضاء عمه أبو عنان، وكان نزوله عليه بالمدينة البيضاء في جمادى الآخر سنة تسع وأربعين وسبع مائة.
وتمادى على حاله في الشدة والتضيق إلى أن دخل البلد عنوة بممالات من أوشاب القبائل من موضع يقال له الملاح صبيحة الثلاثاء الثاني والعشرين لشوال من عام تسعة وأربعين وسبع مائة. ثم أخذ البلد دون قتال عند تاريخه وذلك يوم الأربعاء؛ وقبض على الأمير منصور وسيق إلى عمه أبي عنان فآعتقله ثم قتله خنقا وله ثمان عشرة سنة.
وكانت إمارته سنتين.
صفته: أبيض اللون ناصعه؛ محمر الوجنتين أعين أدعج، أهدب الأشفار؛ جميل الصورة بارع الحسن، بصرت به مقعد الملك من المدينة البيضاء فرأيت وجها لم أر أحسن منه.
ولا عقب له.
وزيره: الحسن بن حامد الورتاجني.
كاتبه: أبو غالب محمد بن عبد الله بن أبي مدين.
قاضيه: محمد بن علي بن عبد الرزاق.
قولي: وفي تلمسان أبو عنان.
قلت: هو أمير المؤمنين المتوكل على الله فارس بن أمير المسلمين علي بن أمير المسلمين عثمان بن المؤمنين يعقوب بن الأمير عبد الحق.
يكنى أبا عنان.
لقبه المتوكل على الله.
أمه أم ولد رومية اسمها شمس الضحى.
بويع بتلمسان حين قام بها على أبيه في يوم الثلاثاء منسلخ شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبع مائة.
ومات مغتالاً خنقه وزيره الخائن الحسن بن عمر بن يخلف عمران الفودودي يوم السبت الثامن والعشرين لذي حجة مختم عام تسعة وخمسين وسبع مائة. وله ثلاثون سنة.
مولده في الثاني عشر لشهر ربيع الأول من عام تسعة وعشرين وسبع مائة. وكانت دولته تسع سنين وتسعة أشهر.
صفته