من الصحابة، ومن قال فيه الإمام الشافعي (?) [5 - آ] فيما رواه حرملة (?): خرجت من بغداد وما خلّفت بها أفقَهَ ولا أورعَ ولا أزهدَ ولا أعلمَ من أحمد. وقال المزني (?): أبو بكر يوم الردة، وعر يوم السقيفة، وعثمان يوم الدار، وعلي يوم صفين، وأحمد بن حنبل يوم المحنة (?). وقال ابنه عبد الله سمعت أبا زُرعه (?) يقول: كان أبوك يحفظ ألف ألف حديث، فقلت: وما يُدريك؟ فقال: ذاكرْتهُ، فأخذت عليه الأبواب (?). وعن أبي زرعة (?): حُزِرت كتب أحمد يوم مات فبلغت اثني عشر حِمْلًا وعِدْلًا، ما كان على ظهر كتاب منها حديث فلان: ولا في بطنه حدثنا فلان، وكل ذلك كان يُحْفظ من ظهر قلبه. وقال قتيبة بن سعيد (?): كان وكيع إذا كانت العتمة ينصرف معه أحمد بن حنبل فيقف على الباب فيذاكره، فأخذ ليلة بعضادتي الباب، ثم قال: يا أبا عبد الله أريد أن ألقيَ عليك حديث سفيان، قال: هات، قال: تحفظ عن سفيان عن سلمة بن كهيل كذا؟ قال: نعم، ثنا يحيى فيقول: سلمة كذا وكذا، فيقول: حدثنا عبد الرحمن فيقول: وعن سلمة كذا وكذا، فيقول: أنت حدثتنا حتى يفرغ من سلمة، ثم يقول أحمد: فتحفظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015