وَتَقُولُ (?): شَعَرُهَا يَشُبُّ لَوْنَهَا، أَىْ: يُظْهِرُهُ وَيُحَسِّنُهُ. وَيُقَالُ لِلْجَمِيلِ: إِنَّهُ لَمَشْبُوبٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ (?):
إِذَا الْأَرْوَعُ الْمَشْبُوبُ أَضْحَى كَأَنَّهُ ... عَلَى الرَّحْلِ مِمَّا مَنَّهُ (*) السَّيْرُ أَحْمَقُ
قَوْلُهُ: "بِالدِّمَامِ وَهُوَ الكَلَّكُون" (?) وَرُوِىَ بِضَمِّ الْكَاف، وَسُكُونِ اللَّامِ (?)، قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (?): الدِّمَّامُ- بِالكَسْرِ: دَوَاءٌ تُطْلَى بِهِ جَبْهَةُ الصَّبِىِّ وَظَاهِرُ عَيْنَيْهِ، وَكُلُّ شَيْىءٍ طُلِىَ بِهِ فَهُوَ دِمَامٌ، وَقَدْ دَمَمْتُ الشَّيىْءَ أَدُّمُّهُ بِالضَّمِّ، أَىْ: طَلَيْتُهُ بِأَىْ صِبْغٍ كَانَ، وَالْمَدْمُومُ: الْأَحْمَرُ، قَالَ الشَّاعِرُ (?):
تَجْلُو بِقَادِمَتَىْ حَمَامَةِ أَيْكَةٍ ... بَرَدًا تُعَلُّ لِثَاتُهِ بِدِمَامِ
وَالْكَلَّكونُ: فَارِسِىُّ. وَالإِسْفِيذَاجُ: صِبْغٌ أَبْيَضُ.
قَوْلُهُ: "إلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ" (?) الْعَصْبُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ. وَأَصْلُ الْعَصْب: الشَّدُّ وَاللَّىُّ، وَهَذِهِ الْبُرُودُ يُعْصَبُ بَعْضُهَا وَيُشَدُّ لِئَلَّا يَنَالُهُ الصِّبْغُ، ثُمَّ يُصْبَغُ سَائِرُهَا، فَإِذَا انْصَبَغ (?) حَلُّوا الْعَصْبَ عَنْهَا، فَيَبْقى مَوْضِعُهُ أَبْيَضَ، وَسَائِرُ الثوب مَصْبُوغًا. يُصْنَعُ ذَلِكَ بِالْغَزْلِ الَّذِى يُسْدَى بِهِ، دُونَ اللُّحْمَةِ.