قَوْلُهُ: "الْقَصْمَاءُ. وَالْعَضْبَاءُ" (?) قَالَ ابْنُ دُرَيد (?): الْقَصْمَاءُ مِنَ الْمَعْزِ: الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ الْخَارِجِ. وَالْعَضْبَاءُ: الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ الدَّاخِلِ، وَهُوَ الْمُشَاشُ (?)، وَالشَّرْقَاءُ: الَّتِى تُشَقُّ أُذُنُهَا طُولًا (?). وَالْخَرْقَاءُ: الَّتِى تَتَثَقَبُ (?) أُذُنُهَا مِنَ الْكَىِّ (?) بِخِلَافِ مَا فَسَّرَهَ (?) الشَّيخُ رَحِمَهُ اللهُ (?). وَشَرَقْتُ الأذُنَ (مِنْ بَابِ قَتَلَ) (?) أَشْرُقُها شَرْقًا.
قَوْلُهُ: "فَنَحَرَ مَا غَبَرَ" (?) أَىْ: مَا بَقِىَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} (?) أَيْ: الْبَاقِينَ. وَغُبْرُ اللَّبَنِ: بَقِيَّتُهُ، وَغُبَّرُ الْمَرَضِ: بَقَايَاهُ، وَكَذَلِكَ غُبَّرُ اللَّيْلِ. وَغَبَرَ (?): مَا مَضَى -أيضًا- وَهُوَ مِنَ الأضْدَادِ.
قَوْلُهُ: "بِبَضْعَةٍ" (?) بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَهِىَ: الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ، هَذِهِ وَحْدَهَا بِالْفَتْحِ، وَأخَوَاتُهَا بِالْكَسْرِ، كَالْفِلْذَةِ وَالْكِسْرَةِ وَالْقِطْعَةِ وَنَحْوِهَا (?).
قَوْلُهُ: "الْبُدْنَ" (?) جَمْعُ بَدَنَةٍ، وَهِىَ: نَاقَةٌ، أو بَقَرَةٌ، تُنْحَرُ بِمَكَّةَ، سُميَتْ بذَلِكَ؛ لِأنَّهُمْ كَانُوا يُسَمِّنُونَهَا. وَالْبُدْنُ -أيْضًا: السِّمَنُ وَالاكْتِنَازُ، يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ، مِثْلُ (عُسُرٍ وَعُسْرٍ) (?)، قَالَ (?):
كَأَنَّهَا مِنْ بُدْنٍ وإيفَارْ ... دَبَّتْ عَلَيْهَا عَارِمَاتُ (?) الأنْبَارْ
قَوْلُهُ (?): {الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} يُقَالُ: بَئِسَ الرَّجُلُ يَبْأسُ بُؤْسًا: إِذَا اشْتَدَّتْ حَاجَتُهُ، فَهُوَ بَائِسٌ (?).
قَوْلُهُ (?): {الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} الْقَانِعُ: الَّذِى يَسْأَلُ، وَالْمُعْتَرُّ الَّذِى يَتَعَرَّضُ وَلَا يَسْأل، يُقَالُ: قَنَعَ -بِالْفَتْحِ- يَقْنِعُ -بِالْكَسْرِ - قُنُوعًا: إِذَا سَأَلَ، وَيُقَالُ مِنَ الْقَنَاعَةِ: قَنِعَ بِالْكَسْرِ يَقْنَعُ بِالْفَتْحِ. قَالَ الشَّمَّاخ (?):
لَمَالُ الْمَرْءُ يُصْلِحُهُ فَيُغْنِى ... مَفَاقِرَهُ أَعَفُّ مِنَ الْقُنُوعِ