قَوْلُهُ: "وإنْ زَرَّهُ" (?) أىْ: جَعَلَ لَهُ أزْرَارًا. "أوْ شَوَّكَهُ" (?) أىْ (?): خَلَّهُ بِالشَّوْكِ. وَقَدْ ذَكَرْنَا أنَّهُ لَا يَجُوزُ أنْ يُقَالَ: يَتَّزِرُ وَلَا اتَّزَرَ بِالتَّشْدِيدِ؛ لِأنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِى التَّاءِ، وَلَكِنْ يُقَالُ: يَأْتَزِرُ وَأْتَزَرَ، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الِإزَارِ.

قَوْلُهُ: "وَلَا يَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ" (?) الْقُفَّازُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ: شَيءٌ يُلْبَسُ فِى الْيَدَيْنِ، وَقَدْ ذُكِرَ فِى سَتْرِ الْعَوْرَةِ (?).

قَوْلُهُ: "سَدَلَتْ عَلَى وَجْهِهَا" (?) أَىْ: أَسْبَلَتْ. يُقَالُ: سَدَلَ ثَوْبَهُ يَسْدُلُهُ بِالضَّمِّ، أَىْ: أَرْخَاهُ، وَشَعَرٌ مُسْدَلٌ.

قَوْلُهُ: "جِلْبَابَهَا" (?) هُوَ (?) الْمِلْحَفَةُ الَّتِى تَتَغَطَّى بِهَا (?)، قَالَ (?):

. . . . . . . . . . . . ... مَشْىَ الْعَذَارَى عَلَيْهِنَّ الْجَلَابِيبُ

قَوْلُهُ: "وَلَا يَسْتِعِطْ بِالطِّيبِ وَلَا يَحْتَقِنْ" الاسْتِعَاطُ: إدْخَالُ الدَّوَاءِ فِى الأنْفِ (وَالاحْتِقَانُ: إِدْخَالُهُ فِى الدُّبُرِ.

قَوْلُهُ: "اليَاسَمِينُ وَالْمَرْزَنْجُوشُ) (?) واللَّيْنُوفُرَ وَالنَّرْجِسُ" هَذِهِ أشْجَارٌ طيِّبَةُ الرِّيحِ، فَأمَّا الْيَاسَمِينُ: فَهُوَ دَقِيقُ الأغصَانِ، تَضْرِبُ خُضْرَتُهُ إِلَى السَّوَادِ، دَقِيقُ الْوَرَقِ، لَهُ زَهْرٌ أبيَضُ مُسْتَدِقٌّ. وَأمَّا الْمَرْزَنْجُوشُ (بفتح الرَّاءِ وَالزَّاىِ) (?) وَيُقَالُ (لَهُ) (116) [الْمَرْدَقُوشُ] (?) فَهُوَ: الأزَابُ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: اسْمُ الْفَأْرِ؛ لِأنَّ أُذُنَيهِ تُشْبِهُ وَرَقَهُ (?).

وَأمَّا اللِّينُّوْفَرُ (?): فَشَجَرٌ يَنْبُتُ فِى الْمَاءِ الرَّاكِدِ، لَهُ وَرَقٌ عِرَاضٌ كِبَارٌ يَعْلُو فَوْقَ الْمَاءِ فيغَطِّيهِ، وَهُوَ شَجَرٌ يُشَمُّ زَهْرُهُ، وَيُتَخَذُ مِنْهُ الدُّهْنُ، وَمِنْ يَابِسِهِ الطِّيبُ، كَالوْرْدِ الَّذِى مِنْهُ الثَّمَرَةُ الَّتى يُتَطَيَّبُ بِهَا، وَلَوْنُهُ أصفَرُ، يَتَفَتَّحُ زَهْرُهُ إِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ، وإذَا غَرَبَتْ انْضَمَّ. وَقَدْ وَصَفَهُ إبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ فَأجادَ بِقَوْلِهِ:

رَأيْتُ فِى الْبِرْكَةِ لِينُوفَرًا ... فَقُلْتُ لِمْ غُيِّبَتْ (?) وَسْطَ الْبِرَكْ

فَقَالَ لِىَ غُيِّبْتُ فِى أَدْمُغِى ... وَصَادَنِى دُعْجُ الظِّبَا بِالشَّرَكْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015