مِنْ بَابِ صَوْم التَّطَوُّع

قَوْلُهُ: "يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَعَشُوَراء" (?) مَمْدُودَانِ، وَهُوَ أفْصَحُ مِنَ الْقَصْرِ (?)، مَأخُوذٌ مِنْ لَفْظِ الْعَاشِرِ مِنَ الْمُحَرَّمِ.

قَوْلُهُ: "أَيَّامَ الْبِيض" (?) سُمِّيَتْ بَيضًا؛ لأَنَّهَا تَبْيَضَّ لَيَالِيَهَا بِطُلُوعِ الْقَمَرِ فِى جَمِيعِهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا (?) وَقِيلَ: إِنَّ (?) آدَمَ لَمَّا أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ اسْوَدَّ جَسَدُهُ، فَاُمِرَ بِصِيَامِهَا فَابْيَضَّ جَسَدُهُ، كُلَّمَا صَامَ يَوْمًا: ابْيَضَّ ثُلُثُ جَسَدِهِ. وَأصْلُهُ: بُيضَ بِضَمِّ الْبَاءِ، (وَإِنَّمَا) (?) قَلَبُوا الضَّمَّةَ كَسْرَةً لِتَصِحَّ الْيَاءُ (?).

قَوْلُهُ: "أَعْمَالَ النَّاسِ تُعْرَضُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ (?) " يُقَالُ: عَرَضْتُ لَهُ الشَّىْءَ: أَىْ: أظْهَرْتُهُ لَهُ وَأَبْرزْتُهُ (لَهُ (?)) وَمِنْهُ: عَرَضْتُ الْجَارِيَةَ عَلَى الْبَيْعِ وَعَرَضْتُ الْكِتَابَ، وَعَرَضْتُ الْجُنْدَ وَاعْتَرَضُوا هُمْ (?).

قَوْلُهُ: "أُوْلَئِكَ فِينَا مِنَ السَّابِقِين" (?) أَىْ: سَبَقُوا إِلَى عمَلِ الْخَيْرِ، فَسَبَقُوا (?) إلَى الْجَنَّةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} (?) قِيلَ: إِلَى الإِيمَانِ مِنْ كُلِّ أُمَّةٌ، وَقِيلَ: مُصَلُّوا (?) الْقِبْلَتَيْنِ (?) وَالثَّانِى [خَبَرٌ] (?) أَىْ: هُمُ السَّابِقُونَ الَى الْجَنَّةِ.

قَوْلُهُ: "رَأى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً" (?) التَّبَذُّلُ: تَرْكُ التَّصَاوُنِ، أَىْ: تَارِكَةً لِلزِّينَةِ وَالتَّعَطُّرِ الَّذِى يَدْعُو الزَّوْجَ إِلَى الْمُبَاشَرَةِ. وَالْبِذْلَةُ وَالْمِبْذَلَةُ (?) - بِالْكَسْرِ: مَا يُمْتَهَنُ مِنَ الثِّيَابِ، وَابْتِذَالُ الثَّوْبِ: امْتِهَانُهُ. كَأَنَّهَا لَابِسَة ثِيَابَ الْبِذْلَةِ. وَقَدْ ذُكِرَ فِى الاسْتِسْقَاءِ (?).

قَوْلُهُ: "لَحْمِ نُسُكِكُمْ" (?) أَىْ: ذَبَائِحِكُمْ. النَّسِيكَةُ: الذَّبِيحَةُ تُذْبَحُ لِلْقُرْبَةِ، وَالْجَمْعُ: نَسَائِكُ تَقُولُ مِنْهُ، نَسَكَ دَمَهُ يَنْسُكُ، وَقَدْ ذُكِرَ (?). وَالْمَنْسِك وَالمَنْسَكُ: الْمَوْضِعُ الَّذِى تُذْبَحُ فِيهِ النُّسُكُ أَيَّامَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015