أَيْنَ الشِّظَاظَانِ وَأيْنَ الْمِرْبَعَهْ ... وَأيْنَ وَسْقُ النَّاقَةِ الْمَطَبَّعَهْ (?)

الشِّظَاظُ: الْعُودُ الَّذِى يُدْخَلُ فِى عُرْوَةِ الْجُوَالِق، يُقَالُ: شَظَظْتُ الْجُوَالِقِ، أَىْ: شَدَدْتُ عَلَيْهِ شِظَاظَهُ وَأَشْظَظْتُهُ: جَعَلْتُ لَهُ شِظَاظًا. وَالْمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يَأْخُذُ الرَّجُلَانِ بِطَرَفَيْهَا، لِيَحْمِلَا الْحِمْلَ وَيَضَعَاهُ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ، تَقُولُ مِنْهُ: رَبَعْتُ الحِمْلَ: إِذَا أَدْخَلْتَهَا تَحْتَهُ، وَأَخَذْتَ أَنْتَ بِطَرَفِهَا، وَصَاحِبُكَ بِطَرَفِهَا الآخَرُ، ثُمَّ [رَفَعْتُمَاهُ (?)] عَلَى الْبَعِيرِ. وَالْوَسْقُ: الحِمْلُ كَمَا ذَكَرْنَا (?). وَالمُطَبَّعَةُ: الْمُذَلَّلَةُ، فِى قَوْلِ بَعْضِهِمْ. وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ (?): يُقَالُ: نَاقَةٌ مُطَبَّعَةٌ، أَىْ: مُثْقَلَة بِالْحِمْلِ.

قَوْلُهُ: "كَالنَّوَاضِحِ وَالدَّوَالِيبِ" (?) النَّاضِحُ: الْبَعِيرُ الَّذِى [يُسْتَقَى] (?) عَلَيْهِ، وَالأنْثَى: نَاضِحَةٌ وَسَانِيَةٌ، وَالنَّضَّاحُ: الَّذِى يَنْضَحُ عَلَى الْبَعِيرِ، أَىْ: يَسُوقُ السَّانِيَةَ، يَسْقِى (?) نَخْلًا. وَهَذِهِ نَخْلٌ تُنْضَحُ، أَىْ: تُسْقَى. وَالدَّوَالِيبُ: جَمْعُ دُولَابٍ- بِفَتْحِ الدَّالِ (?): وَهُوَ (?) الآلةُ الَّتِى [يُسْتَقَى] (?) بِهَا، وَهُوَ فَارِسىُّ مُعَرَّبٌ.

قَوْلُهُ: "بَعْلًا" وَرُوِىَ (?): "عَثَرِيًّا" (?) الْبَعْلُ: النَّخْلُ الَّذِى يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ، فَيَسْتَغْنِى عَنِ السَّقْىِ، يَقَالُ: قَد اسْتَبْعَلَ النَّخْلُ (29)، وَذَلِكَ يَكُونُ فِى أَمَاكِنَ قَرِيبَةِ الْمَاءِ (?)، فَيُسْقَى أَوَّلَ مَا يُغْرَسُ، فَإِذَا كَبُرَ وَبَلَغَتْ عُرُوقُهُ الْمَاءَ: اسْتَغْنَى عَنِ السَّقْى مِنْ مَاءِ المَطَرِ وَسِوَاهُ (?). وَالْعَثَرِىُّ -بالتَّحْرِيكِ- هُوَ: الْعِذْىُ وَهُوَ: الَّذِى لَا يَسْقِيهِ إِلَّا الْمَطَرُ (?). وَسُمىَ عَثَرِيًّا؛ لِأنَّهُ يُسْقَى بِعَاثُورٍ مِنْ خَشَبٍ أوْ حِجَارَةٍ كالرَّدْمِ؛ لِيَمِيلَ (?) الْمَاءُ عَنْ سَنَنِهِ الَى (?) الْمَوْضِعِ الَّذِى يُسْقَى. قَالَ فِى الشَّامِلِ (?): الْعَثَرِيُّ: هِىَ الأشْجَارُ الَّتِى تَشْرَبُ مِن مُجْتَمَع مِنَ الْمَطرَ فِى حُفرٍ، وَإِنَّمَا سُمىَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّه الْمَاشىَ يَتَعَثَّرُ بِهِ. وَقَالَ الَأزْهَرِىُّ (?): وَهُوَ أَتِىٌّ يُسَوَّى عَلَى وَجْهِ الأرْضِ؛ يَجْرِى فِيهِ الْمَاءِ إِلَى الزَّرْعِ مِنْ مَسَايِلِ السَّيْلِ (?). سُمِّىَ (?)، عَاثُورًا لِأَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا مَرَّ عَلَيْه لَيْلًا عَثَرَ بِهِ وَسَقَطَ.

قَوْلُهُ: "بِالسَّيْحِ" (?) هُوَ الْمَاءُ الْجَارِى، يُقَالُ: سَاحَ الْمَاءُ يَسِيحُ: إِذَا جَرَى عَلَى وَجْهِ الأرْضِ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015