وَمِنْ بَابِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ

قَوْلُهُ (?): (لَا يُكْسَفَانِ لِمَؤتِ أَحَدٍ) قَالَ ثَعْلَبٌ: يُقَالُ (?): كَسَفَتِ الشَّمْسُ، وَخَسَفَ الْقَمَرُ. هَذَا أَجْوَدُ الْكَلَامِ (?) وَقَدْ يَجْعَلُ أحَدُهُمَا مَكَانَ الآخَرِ (?). وَهُوَ ذَهَابُ ضَوْئِهِمَا وَمَا كَانَ (?) يَعْلْوهُمَا مِنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ (?). قَالَ شَمِرٌ: الْكُسُوفُ فِي الْوَجْهِ: الصُّفْرَةُ وَالتَّغَيُّرُ. وَرَجُل كَاسِفٌ مَهْمُومٌ: قَدْ تَغَيَّر لَوْنُهُ (?).

قَوْلُهُ: (آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ) الآيَةُ: الْعَلَامَةُ الدَّالَّةُ عَلَى عَظَمَةِ اللهِ وَمُلْكِهِ، تَكُونُ مَوْعِظَةً وَتَخْوِيفًا وَتَكُونُ (عَلَامَةً) (?) وَدَلَالَةً. وَسُمِّيَتِ الآيَةُ مِنَ الْقُرْآنِ، (لأنَّهَا) (?) عَلَامَةٌ لِانْقِطَاعَ كَلَامٍ مِنْ كَلَامٍ، قَالَهُ ابْنُ الأنبارِىِّ (?).

قَوْلُهُ: (حَتَّى تَجَلَّتْ) (?) أيْ: انْكَشَفَ (عَنْهَا مَا لَحِقَهَا) (?) مِنَ الظُّلْمَةِ. يُقَالُ: جَلَّى (?) الشَّيْىءَ: أَيْ (?) كَشَفَهُ، وَانْجَلَى عَنْهُ الْهَمُّ، أيْ: انْكَشَفَ (?).

قَوْلُهُ (?): (لِأنَّ سُلْطَانَهُ بَاقٍ) أيْ: قُوَّتُهُ، وَأَصْلُ السُّلْطَانِ: الْحُجَّةُ والْبْرهَانُ وَكُلُّ مَا كَانَ بِحُجَّةٍ فَهُوَ قَوِىٌّ وَمِنْهُ سُمِّىَ الوَالِى (?) السُّلْطَانَ؛ لِقُوَّتِهِ وظُهُورِ حُجَّتِهِ. وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ السَّلِيطِ؛ لإنَارَتِهِ وَظُهُورِهِ واَلاسْتِضَاءَةِ بِهِ (?).

قَوْلُهُ (?): (كَالَّزَلَازِلَ) (?) جَمْعُ زَلْزَلَةٍ، وَهِىَ: الْحَرَكَةُ الشَّدِيدَةُ، وَمِنْهُ {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} (?) وَالزَّلَازِل: الشَّدَائِدُ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015