الكبيرين في مصر شوقي وحافظ حين رثياه في حفلات المآتم التي أقيمت له أن يشيرا إلى هذا التصادف الغريب، فقال شوقي في حفلة نادي الحقوق في حديقة الأزبكية، من قصيدة من أربعين بيتا:
اخترت يوم الهول يوم وداع ... ونعاك في عصف الرياح الناعي
هتف النعاة ضحى فأوصد دونهم ... جرح الرئيس منافذ الأسماع
من مات في فزع القيامة لم يجد ... قدما تشيع أو حفاوة ساع
ما ضر لو صبرت ركابك ساعة ... كيف الوقوف إذا أهاب الداعي
خل الجنائز عنك لا تحفل بها ... ليس الغرور لميت بمتاع
سر في لواء العبقرية وانتظم ... شتى المواكب فيه والاتباع
وقال حافظ:
مت والناس في مصابك في "م" ... شغل بجرح الرئيس حامي الحماة