الخديوي يزوره في قصره ويجالسه في حديقة القصر حيث كان للخديوي رغبة فيما يروون في العمل في الحديقة، وكانت بيده مظلة ناولها لشوقي ليستظل بها من أذى الشمس، فقال شوقي.
عباس مولاي أهداني مظلته ... يظلل الله عباسا ويرعاه
مالي وللشمس أخشى حر هاجرها ... من كان في ظله فالشمس تخشاه
ولكنه كان مقربا للبلاط في آخر حياته في عهد الملك فؤاد حيث عمل كاتبا في قلم السكرتارية في الديوان الملكي كما ذكرنا.
ولم يعش طويلا فقد وافاه أجله رحمه الله يوم الخميس في 12 "حزيران" "يونيه" سنة 1924 "10 ذي الحجة 1342" في اليوم نفسه الذي جرت فيه محاولة لاغتيال زعيم الوفد المرحوم سعد زغلول باشا، وجرح فشغل أكثر الناس بتلك الحادثة عن الالتفات إلى مأتمه كما يجب، ويقال أن سعد نفسه لما علم بوفاته جزع عليه جزعا شديدا وبكى. ولم يفت الشاعرين