أجد السبيل إلى غيرها إلا من طريق الكدية والتكفف, أي: بقبول صلات الأمراء وصدقات المحسنين، وقد علم الله من شأني أنني رجل لو علمت أني إن أذلت ما صان الله من ماء وجهي على عتبة أمير أو قدم وزير أمطرت السماء علي ذهبا, واستحالت الحصباء تحت قدمي درا ما فعلت ضنا بنفسي على هذا الموقف المستوبل, وإيثارا للرضاء بقضاء الله وقدره في قسمة أرزاقه بين عباده1.