النظرات (صفحة 650)

وأهوالها من عذاب النار1, وأن تجعل عذاب قلبه فداء عذاب جسمه, فعاقبه بإرجاعه إلى تلك الدار التي كانت جحيمه ومستقر عذابه، وحسبه من العقاب أن يلقى فيها آخرا ما لقي فيها أولا, إنك بعبادك لطيف خبير".

فقبل الله شفاعة نبيه, وقضى أن أعود إلى الدار الأولى لأقضي فيها من الأيام بعدد ما قضيت فيها من السنين, وقد علم سبحانه وتعالى أني كنت في العهد الأول أحمده على العمى كما يحمده غيري على البصر, فرد إلي بصري لتنفذ مشيئته في عقابي وتعذيبي, فله الحمد على سرائه وضرائه.

هذه قصتي قصصتها عليك, وهذا أول يوم من الأيام التي سأقضيها في داركم هذه, فاكتم علي أمري حتى ينقضي أجلي, وكن لي خير معين على هموم الحياة وبأسائها, فقد اغتبطت بك مذ رأيتك وعلمت أن الله ما قيضك لي إلا وهو يريد أن يخفف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015