النظرات (صفحة 649)

إلى الروح الشريفة المحمدية مستشفعا بها لا أريد رد القضاء, ولكن أريد اللطف فيه، فتعلق محمد -صلى الله عليه وسلم- بقوائم العرش الإلهي وقال:

"اللهم إنك تعلم أن عبدك هذا عاش في تلك الدار كارها لها متبرما بها, متسخطا عليها حابسا نفسه في كسر بيته فرارا من أهلها, يترقب فراقها في جميع آنائه وفيناته حتى لو رأى الشمس طالعة لتمنى ألا يرى مغربها ولو رآها غاربة لتمنى ألا يرى مشرقها، وقد قضى قضاؤك الذي لا مرد له ولا محيص عنه أن تعاقبه على ما اجترح من السيئات في دار العمل, فأسألك بقلمك النوراني الذي تمحو به في لوحك ما تشاء وتثبت أن تقي جسمه الذي طهره في الحياة الدنيا بالزهد في شهواتها ولذائذها والصبر على آلامها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015