النظرات (صفحة 1008)

وما راعنا إلا هدير حمامة ... على فنن عند الصباح ترجِّع

فقمت ولم تعلق بذيلي ريبة ... ولا كان إلا ما يشاء الترفع

وودعتها والحزن يغلب صبرنا ... وأحشاؤنا من حسرة تتقطع

فقالت أهذا آخر العهد بيننا ... وهل لتلاقينا معاد ومرجع

فقلت ثقي يا فوز بالله إنها ... "سحابة صيف عن قليل تقشع"

وسرتُ وقلبي في الخيام مخلَّفٌ ... ولي نحو قلبي والخيام تطلُّع

حنانيك رفقا أيها الدهر واتئد ... فحسبي ما ألقى وما أتجرع

ورحماك بي فالسيل قد بلغ الزبى ... ولم يبق في قوس التصبر منزع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015