النظرات (صفحة 1007)

إلى أن تنورت الخيام ولاح لي ... ضياء بدا من جانب الخدر يسطع

فأقدمت نحو الحي والحي هاجع ... وخضت سواد القوم والقوم صرع

ولا عهد لي من قبل أين خباؤها ... ولكن هداني نشرها المتضوع

فبت وباتت يعلم الله لم يكن ... سوى أذن تصغي وعين تمتع

نخال دوي الريح في الجو واشيا ... بنا وضياء البرق عينا فنفزع

ولا عين إلا خوفنا وارتياعنا ... ولا ناظر يرنو ولا أذن تسمع

وأعذب ورد راقٍ ما كان نيله ... عزيزا وأحلى القرب قرب ممنع

فكانت برغم الدهر أحسن ليلة ... رأيت بعمري بل هي العمر أجمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015