ومن الأمكنة التي في لفظها إشارة نصرانية "أسقف" قال ياقوت (1: 252) هو موضع بالبادية كان به يوم من أيامهم وأنشد لعنترة:
فإن يكُ عزٌّ في قضاعةَ ثابتٌ ... فإنَّ لنا في رحرحانَ وأسقفِ
فلا يبعد أن يكون اسم هذا المكان مستعار من اسم أحد أساقفة العرب النصارى (ص 254 س20 21 قول عدي بن زيد) هذه الأبيات وما يلحق بها في الصفحة 257 ينسبها البعض إلى أمية بن أبي الصلت. تجدها مع بعض روايات مختلفة في خطط المقريزي طبعة بولاق (1: 22) وفي الطبعة الجديدة (1: 34) .
(ص 255 س22.. ما ثَقُلاَ) والصواب "ثَقَلاَ". قال ابن السكيت في شرحها في إصلاح المنطق (ص 41) : يقال ثقلت الشيء إذا رفعته ويقال: إثقل هذا الشيء أي زنه وانظر ما فيه والشيء مثقول ومنه المثقال.
(ص 261 س10 الطوفان) وقد ذكره أيضاً أمية بن أبي الصلت (لسان العرب 10: 45) حيث يذكر الخالق وملكوته:
وينفّد الطوفانَ نحنُ فداؤهُ ... واقتادَ شرجعهُ بداحٌ بديدٌ
قال شمر في شرحه أي هو الباقي ونحن الهالكون واقتاد أي وسع. وشرجعه خريره. وبداح بديد أي واسع.
(ص 263 س10 إلى الجودي ... ) الجودي جبل في الجزيرة. وقال اللسان في "تالك" أنها مثنى "تلك" كتانك. أما تاج العروس 10: 433) فيزعم أنها لغة في تلك من أقبح اللغات.
(س19.. وإذ الصلاب لهم رطاب) قال المقريزي في الخطط (1: 160) : "ذكر غير واحد أن الصخور في القديم من الدهر كانت تلين فعمل منها أعمدة ناعط ومأرب وبينون ومآثر اليمن وأعمدة دمشق ومصر ومدين وتدمر وأن كل شيء كان يتكلم" (كذا) .
(ص 264 س12 حمامة نوح) ورد في تاريخ العصامي من مخطوطات مكتبتنا (ff. 23v) أبيات أخرى في هذه الحمامة لو يذكر اسم قائلها:
فأرسلها نبيُّ الله نوحٌ ... لتنظرَ هل عفا ربُّ السماءِ
فآبتْ وهي قد صبغت بماءٍ ... وفي أعناقها طينُ البراءِ
وفي منقارها ورقٌ قليلٌ ... إقامتهُ على صدق الوفاءِ
فأكرمها رسولُ الله نوحٌ ... وأكثرَ في المقامةِ بالدعاءِ
وطوَّقها وسرولها أداءً ... تعالى ربُّنا ذو الكبرياءِ
فكنْ للهِ خالقنا مطيعاً ... فجنَّةُ ربّنا للأتقياءِ
(ص 265 س10 يرفع بالقار) روى في التاج (8: 410) : يرفع بالنار (س11 طول عمر نوح) روى في الأغاني (15: 68) لبعضهم:
تعش عمرَ نوحٍ في سرورٍ وغبطةٍ ... وفي خفض عيشٍ ليس في طولهِ أثمُ
(ص 266 س6 نحن آل الله في كعبته) رواه الأزراقى في تاريخ مكة (ص 96) : نحن أهل الله في بلدته.
(س13 إسحاق الذبيح) من غرائب مرويات ابن عباس ما نقله عنه الأزرقي في تاريخ مكة (ص 401) قال: "إن الصخرة التي باصل جبل ثبير هي الصخرة التي ذبح إبراهيم عم عليها وداء ابنه إسحاق فهبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن له ثغاء فذبحه (قال) هو الكبش الذي قربه ابن آدم (هابيل) عم فتقبل منه كان مخزوناً حتى فدي به إسحاق (كذا) !. وكان ابن آدم الآخر (قاين) قرب حرثاً فلم يتقبل منه".
وقد جاء لحرير في نقائضة ذكر إبراهيم وأولاده وبعض الأنبياء. وكانت تميم ومنها يربوع قبيلة جرير نصرانية قبل الإسلام قال (نقائض 994 995) :
أبونا خليلٌ الله والله رُّبنا ... رضينا بما أعطى المليكُ وقدَّرا
بنى قبلةَ الله التي يهتدى بها ... فأورثنا عزًّا وملكاً معمَّرا
أبونا أبو إسحاقَ يجمع بيننا ... أبٌ كان مهديّاً نبيّاً مطهَّرا
فيجمعنا والغرَّ أبناءَ سارةٍ ... أبٌ لا نبالي بعدهٌ من تغدَّرا
ومنَّا سليمانُ النبيُّ الذي دعاً ... فأعطيَ تبياناً وملكاً مسخَّرا
ويعقوبُ منَّا زادهُ اللهُ حكمةٍ ... وكانَ ابنُ يعقوبٍ نبيّاً مصدَّرا
وعيسى وموسى والذي خرّ ساجداً ... فنبّتَ زرعاً دمعُ عينيهِ أخضرا
(ص 269 س16 يوسف الحسن) وفي شعر جرير ذكر يوسف وأخوته:
كونوا كيوسفَ لمَّا جاءَ أخوتهُ ... فاستسلموا قال ما في اليوم تثريبُ
(ص 269 س21 موسى) وقد ضربوا المثل في عصا موسى المتحولة حية قال الشاعر:
إذا جاء موسى وألقى العصا ... فقد بطلَ السحرُ والساحرُ
وذكر للأخطل في نقائضه (ص 33 و367) :
فقد نهضتْ للتغلبيينَ حيَّةٌ ... كحيَّة موسى يوم أيّد بالنصرِ