(أشعيا) هو اسم أحد الرهبان العرب في طور سيناء المستشهدين سنة 473 (الياس) ورد هذا الاسم لأحد أجداد نبي المسلمين وهو الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، راجع كتاب الاشتقاق لابن دريد (ص20) وقد زعموا أن الاسم مشتق من يئس والصواب أن الاسم عبراني الأصل وبه سمي النبي الياس الشهير وبه سمي بعد الإسلام الياس بن حبيب الفهري عامل أفريقية (اطلب تاريخ اليعقوي 2: 464) ، ومن المحتمل أن اسم "أياس" الشائع عند العرب هو صورة مختلفة لاسم الياس، وبهذا الاسم عرف أحد النصارى وهو أياس بن قبيصة النصراني وقد ذكرنا في شعراء النصرانية (ص93) شيئاً من شعره، وكان أحد سادة قومه وابنه اياس كان عاملاً لكسرى انوشروان على الحيرة، وممن عرف بين عرب النصارى باسم الياس راهب استشهد في طور سينا سنة 380 تذكاره في 20 تشرين الثاني وكذلك الياس بطريرك أورشليم (480 518) القديس كان مولده في جزيرة العرب.

(أيوب) هو اسم بعض العرب في الجاهلية منهم أيوب بن محروف وهو جد الشاعر النصراني عدي بن زيد، قال أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني (2: 18) : "كان أيوب هذا فيما زعم ابن الأعرابي أول من سمي من العرب أيوب" وذكره في تاج العروس (1: 151) مع ابنه إبراهيم عم الشاعر عدي بن زيد وروى قول ابن الكلبي فيما قال: "ولا اعرف في الجاهلية من العرب أيوب وإبراهيم غير هذين وإنما سميا بهذين الاسمين للنصرانية"، وقد ذكر ابن الأثير في أسد الغابة (1: 162) رجلين من الأنصار دعيا بايوب ولا شك أن هذا الاسم كان اسمهما في الجاهلية وهما "أيوب بن بشير الأنصاري وأيوب بن مكرز" وقد ذكر البحتري في حماسته (اطلب طبعتنا ص260 و261) مقاطيع من الشعر لشاعر دعاه عبيد بن أيوب وكذلك ورد أيوب في شعر النابغة حيث قال (شعراء النصرانية ص655) :

مستشعرينَ قدَ آلفوا في ديارهمُ ... دعاءَ سوعٍ ودعميٍّ وأيُّوبِ

يريد أن بني قعين دعوا إلى الحرب هذه الأحياء الثلاثة قال الشارح: "وهم أحياء من اليمن من غسان وهم نصارى وقيل هم رهبان".

(بنيامين) هو أحد شهداء طور سينا سنة 473.

(حنة) هذا الاسم ورد للذكور والإناث فهو كحنان ويحنا، أما للإناث فهو كاسم حنة أم صموئيل ومن الأول حنة والد عمرو الصحابي الأنصاري وأبو حنة البدري ذكرهما في تاج العروس (9: 185) وأما من الثاني فحنة بنت هاشم بن عبد مناف القرشي عم محمد ذكرها اليعقوبي في تاريخه (1: 281 و283) .

(حواء) ذكر ابن الأثير في أسد الغابة (5: 429) أربع نسوة من الأنصاريات عرفن باسم حواء فتسمين به في عهد الجاهلية وهن حواء بنت السكن أم بجيد الحارثية زوجة قيس بن الخطيم الشاعر الذي قتل قبل الهجرة، وحواء بنت رافع بن امرئ القيس، وحواء بنت زيد بن السكن وكلهن من بني عبد الأشهل والرابعة حواء بنت يزيد بن سنان زوجة قيس بن شماس، وقد اختلفوا في نسبهن وعددهن (حيقار) هو من الأسماء الكتابية ورد في سفر طوبيا في الترجمة اليونانية (1: 23) وفي تاريخ الطبري (1: 745) أن أحد بني معد بن عدنان الذين خرجوا مع اليمنيين إلى الريف كان يدعى بالحيقار بن الحيق.

(داود) هو أحد أعلام النصرانية المتواترة في الجاهلية، واقدم من عرف به أحد ملوك الضجاعمة الذين سبقوا غسان وتنصروا مع بني سليح واسمه "داود اللثق" قال ابن دريد في الاشتقاق (ص319) "هو الذي يضاف إليه دير داوود بالشام وقد ملك زماناً" وقد روى الكلبي في الجمهرة نسبة فقال: "هو داود بن هبولة أخي هبالة بن عمرو بن عوف بن ضجعم" ويروى اسم داوود على صورة داود قال الأسود بن يعفر (حماسة البحتري ص83) يصف منازل آل محرق:

أرضٌ تخيرها لطيب مقيلها ... كعبُ بن مامة وابنُ أمِّ دوادِ

ومن مشاهير شعراء بني أياد النصارى في الجاهلية "أبو دؤاد الأيادي" أطلب شعره في حماسة البحتري (ص87) وقد ذكر هناك (ص144) شاعر آخر دعي داود وهو داود بن حمل الهمذاني، ومن موالي الأنصار داود بن بلال (ذكره في أسد الغابة 2: 129) .

(زكريا) دعي بهذا الاسم أحد بني خزاعة وهو زكريا بن علقمة الخزاعي ذكره ابن الأثير في أسد الغابة (2: 205) وقال أنه دعي أيضاً كرزاً، وذكر في الأغاني (19: 12) زكريا بن ثباة الثقيفي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015