الأثنينية (?) عليه دليلا وبرهانا، وفطر الآدمي، فركب عليه وفيه، الازدواج ابتلاء، يختلف به الحال استفالا، واعتلاء، إشكالا (?)، وجلاء، نعمة، وبلاء، قبولا، وإباء (?)، ليرفعه (?) في عليين، أو يقذفه في سجين، قال سبحانه: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين} [التين: 5] علمه البيان، بين منزلتي الدليل والعيان، وجعل فيه حقائق [و2 أ] تشترك مع صفاته العلى، وأسمائه الحسنى، في الحد، وينفرد (?) عنها بالتعالي والجد: ذلك ليستدل بها عليه، ويرجع في تحصيل العرفان (?) إليه.
وخلق له الملك، والشيطان، وأخبر الصادق واسطته (?) وسطته، أن العبد بين لمتين (?) منهما يجتذبه (?)، كل (?) واحد (?) إلى جهته، ويحاول (?) وضعه في حصته، وتحصيله في زمرته.
والرب قد أحكم العاقبة بحكمته، وأظهر هذا التدبر بقدرته، وأنشأ فيه العقل والهوى، وخلق له الضلالة والهدى، وشرح (?) له النجدين استدراجا ليرد، وشرع له الدين منهاجا ليقارب ويسدد، وجعل (?) على كل واحد من الطريقين علما، ونصب عليه مناديا، فمنهم من تعرف فأجاب وعرف، ومنهم من صدف فأبى وحرف، والخير والشر مقرونان في قرن (?)، والعقل والهوى معقودان في شطن (?)، والدليل والشبهة يتجاذبان (?) في