بسم الله الرحمن الرحيم (?) وصلى الله على سيدنا
محمد وآله وصحبه وسلم (?)
قال الشيخ الفقيه الإمام الأوحد، الحافظ، العلامة الأمجد (?)، أبو بكر بن العربي (?)، رضى الله عنه (?)، ورحمه (?): الحمد لله رب العالمين، الله م صل على محمد، وعلى آل محمد (?)، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، الله م إنا نستدعي (?) من رضاك (?) المنحة، كما نستدفع بك المحنة، ونسألك العصمة، كما نستوهب منك الرحمة، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، ويسر لنا العمل (?) بما علمتنا، وأوزعنا شكر ما آتيتنا، وانهج لنا سبيلا تهدي (?) إليك، وافتح بيننا وبينك بابا (?) نفد منه عليك، فلك (?) مقاليد السموات والأرض، وأنت على كل شيء قدير.
أما بعد، فإن الله ببالغ حكمته، وغالب قدرته، وإن كان واحدا في ذاته، واحدا في صفاته، واحدا في مخلوقاته، فإنه خلق الخلق نوعين، وأبدع من كل زوجين اثنين، لأن الوحدة له خالصة، حقيقة وبيانا، فتكون