يدارسه به، ويمليه على كتابه، ويقيده (?) في الصحف ثم استأثر الله برسوله (?)، واشتعلت الفتنة، واشتغلت (?) الصحابة بتمهيد الإسلام، وتوطيد الدين، وتأليف القلوب على شعائر الإسلام، فلما كان يوم اليمامة في عهد أبي بكر، واستحر القتل بالقراءة قال زيد بن ثابت: فأرسل إلي أبو بكر فجئته فإذا عمر عنده، فقال لي أبو بكر: إن عمر جاءني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بهم في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير. وذكر الحديث المتقدم في ذكر عثمان رضي الله عنه - إلى قوله -: ووجدت آخر سورة التوبة عند خزيمة بن ثابت. فنفذ (?) وعد الله في ذلك بالحفظ على يدي شريفي (?) الإسلام، وكريمي الدنيا والآخرة، (وسيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين) (?). وكان هذا أصلا في استعمال الرأي في الدين، والحكم من المصالح والمعاني بما لم يكن ذكره (?) النبي صلى الله [و 127 ب] عليه وسلم. فلما كان زمان (?) تمم الله (?) هذه البقية على يديه، فجاءه حذيفة، وكان بمغازي (?) فتح أرمينية، وأذربيجان، فقال له (?): يا أمير المؤمنين أدرك الناس قبل أن يختلفوا في القرآن كما اختلفت اليهود والنصارى وكانت الصحف الأول (?) قد استقرت عند أبي بكر، ثم عند عمر ثم عند حفصة، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي (?) إلي بالصحف ننسخها والمصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت حفصة (?) إلى عثمان بها، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص (?)، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن الزبير، أن انسخوا الصحف في المصاحف، فبعث عثمان إلى كل أفق بمصحف. وقال زيد: فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع