حفظا للأصل، وهو اجتماع أمر (?) الأمة، وحقن دمائها، وائتلاف كلمتها، ودع الأمر يتولاه أسود مجدع حسبما أمر به صاحب الشرع، صلوات الله عليه وسلامه (?) وكل منهم عظيم القدر، مجتهد فيما دخل فيه (?)، مصيب مأجور. ولله فيهم حكم في الدنيا (?) قد (?) أنفذه، وحكم في الآخرة قد أحكمه وفرغ منه. فاقدروا هذه (?) الأمور مقاديرها، وانظروا بما قابلها به ابن عباس وابن عمر (?) فقابلوها، ولا تكونوا (?) من السفهاء الذين يرسلون ألسنتهم وأقلامهم بما لا فائدة لهم فيه (?)، ولا يغني من الله، ولا من دنياهم شيئا عنهم، وانظروا إلى الأيمة الأخيار، وفقهاء الأمصار، هل أقبلوا على هذه الخرافات، و (?) تكلموا في مثل هذه الحماقات؟ بل علموا أنها عصبية (?) جاهلية، وحمية باطليه (?)، لا تفيد إلا قطع الحبل بين الخلق، وتشتيت الشمل، واختلاف الأهواء. وقد كان ما كان، وقال الإخباريون (?) ما قالوا، فإما سكوت وإما (?) اقتداء بأهل العلم، وطرح لسخافات (?) المؤرخين والأدباء والله يكمل علينا وعليكم النعماء برحمته.
وعجبا لاستكثار (?) الناس ولاية بني (?) أمية، وأول من (?) عقد لهم الولاية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?)، فإنه ولى يوم الفتح عتاب (?) بن أسيد بن أبي