وعلا على درجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد انحط عنها أبو بكر وعمر، ولم يحضر بدرا وانهزم [يوم حنين، وفر] (?) يوم أحد، وغاب عن بيعة الرضوان، وولى الوليد بن عقبة (?) وهو فاسق ليس من أهل الولاية، ولم يقتل عبيد الله بن عمر (?) بالهرمزان (?) الذي أعطى السكين لأبي لؤلؤة (?) وحرضه على عمر حتى قتله (?).

عاصمة:

هذا كله باطل سندا ومتنا. أما قولهم: جاء عثمان بمظالم ومناكير فباطل. وأما ضربه لعمار وابن مسعود، ومنعه عطاءه فزور، وضربه لعمار إفك مثله، ولو فتق (?) أمعاءه ما عاش أبدا. وقد اعتذر عن ذلك العلماء (?) بوجوه، لا ينبغي أن يشتغل بها، لأنها مبنية على باطل، ولا ينبني حق على باطل، ولا يذهب الزمان في مماشاة الجهال (?) فإن ذلك لا آخر له.

وأما جمع القرآن فتلك حسنته العظمى، وخصلته الكبرى [و 97 ب]، وإن كان وجدها كاملة، ولكنه أظهرها (?)، ورد الناس إليها، وحسم مادة الخلاف فيها، وكان نفوذ وعد الله بحفظ القرآن على يديه، حسبما بيناه في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015