مطالبيها (?) أو أعدائها (?)، حتى قام عمود الدين على أسه، واطرد نصره (?) على رسه، واتسق بنيانه برصه، ورأى المطالب (?) الأعظم أن مداخل الإلحاد لا تتحد، فعدد لها بعد ذلك سبلا (?) من الباطل، أسلك (?) فيها أمما، ونصل (?) إليها عصبا، وجر (?) إليها خلقا كثيرا.
بعد (?) أن استأثر الله بنبيه - صلى الله عليه وسلم -، وقد أكمل له (?) ولنا دينه، وأتم عليه وعلينا (?) نعمته، كما قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3] وما من شيء في الدنيا يكمل إلا وجاءه النقصان، ليكون الكمال الذي يراد به وجه الله خاصة، وذلك العمل الصالح، والدار الآخرة، فهي دار الله الكاملة. قال أنس: (ما نفضنا أيدينا من تراب قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنكرنا نفوسنا) (?) واضطربت الحال، ثم تدارك الله الإسلام ببيعة أبي بكر، فكانت موتة (?) النبي - صلى الله عليه وسلم -، قاصمة الظهر (?)، ومصيبة العمر. فأما علي فاستخفى في بيته مع فاطمة. وأما عثمان فسكت. وأما عمر فأهجر (?) وقال: (ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما