والمخلوقات، وأراد في جعل (?) القلب بين أصبعين، الإشارة (?) بذلك إلى سرعة تقليبه (?) وخفائه وحقارته، وهو والمخلوقات سواء في هوان (?) ذلك عنده، وحقارته (?) بالإضافة إلى قدرته. وقيل كنى بالأصبعين عن اللمتين لمة من الملك له في الإيعاد بالخير، وتصديق الحق، و (?) من الشيطان لمة في الإيعاد بالشر والتكذيب بالحق. وأما الذراع فقد بينا بأنه إنما ورد مطلقا غير مضاف إلى الله (?)، قال الله سبحانه: {ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} [الحاقة: 32] والحديث الذي فيه (?) بذراع الجبار، لم يصح، كما قدمنا [و 134 أ]، وإنما الصحيح في إسناده عن أبي هريرة (?): "غلظ جلد الكافر أربعون ذراعا" (?) مطلقا غير مضاف، فلا يلتفت إلى حديث الإضافة.

عاصمة:

مما يتعلق بهذا ويستذكر به، وجرى فيه توقف وغلط، أحاديث يعارض ظاهرها المقتضى بالعقل، لا تتعلق بالباري ولا صفاته، ولكنها تتعلق بما أخبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015