العرب عليه كانت تعول (?) في القوة والبطش والشدة، ألا ترى (?) إلى قول الزبير (?) وقد ضرب، فأبان المضروب وفصله وتجاوز إلى ما تحته فقال له قائل: إن هذا السيف (?) فقال: ما هو السيف (?)، إنما هو الساعد، ولهذا قال النبي (?) في حديث أبي الأحوص (?) عن أبيه فيجدع هذه فيقول: "ضرر (?)، ويقول (?) بحيرة فساعد الله أشد، وموساه أحد" (?) تهديدا (?) له على ما أتى من الفعل القبيح، وتحذيرا له من النقمة والجزاء. وأضاف الساعد إلى الله، لأن الأمر كله لله، كما أضاف الموسى إليه. وكذلك قوله: "إن الصدقة تقع في كف الرحمن" عبر بها عن كف المسكين، تكرمة له، حتى لقد قال بعضهم: إن قوله: "اليد العليا خير من اليد السفلى" المراد باليد العليا (?) يد (?) السائل المعطى (?) الآخذ لهذا المعنى، وأضافها إليه تكرمة، كما قال: {ناقة الله} [الشمس: 13] وأمثاله كثيرة. وقد بينا ذكر الأصابع وحكمته في ذكر التقليب به (?)، وما يقلب بالأصابع (?)، يكون أيسر وأهون، ويكون أسرع، فأراد الباري أن يهون عند قدرته، مقدار السموات والأرض (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015