طبقاتهم الملة، وأعيان السنة الجلة إلى (?) أن يعقدوا (?) في ذلك أبوابا، ويجمعوه (?) كتابا، فأحسنوا عن الحق منابا (?)، فإن الملحدة أدخلت هذه الألفاظ في باب الإشكال، تشغيبا وتلبيسا، والأمر فيها بشهادة الله قريب سجدا.

فإن قيل: كيف تقرب البعيد، الذي شهد الله ببعده، ولم يجعل لأحد فيه سبيلا من بعده، فقال: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: 85]؟ قلنا: قد [و10 أ] تكلمنا على هذه الآية في "أنوار الفجر"، و"شرح الصحيحين"، بما لبابه، أن أحدا من المسلمين لم يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الروح (?) لعلمهم بها، وذكرهم لها، في كتابه الذي جاء به إليهم، وما كان ليأتيهم بمجهول، ولو جاء به، ما قبله الأعراب (?) منه، وقد كانوا يترصدون وجها من الطعن (?)، فكيف إذا وجدوه يأتي بما لا يعلم، ويتكلم بما لا يفهم، وإنما جاءت اليهود بعنادها، إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته عنها بطنه (?) وعادة، لم تزل تتظاهر بفسادها، مقصدها أن يقول لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - (?): "هي كذا"، فيراجعونه فيه، ويجادلونه عليها، فأمره الله أن يردعهم (?) عنها صيانة له عن تشغيبهم، بما لا يعلمونه، ولا يفتقرون إليه، ولا يحتاجونه (?) حتى قالت (?) جماعة (?): إنه كان من وصفه في التوراة، أنه لا يجيب عن هذا السئال، وهذا وإن لم يرد في الصحيح لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015