المدرك الثاني:

سموه ما وراء الطبيعة، وهو النظر في الصانع ما هو؟ وما هو عليه؟ وكيف نشأت الموجودات عنه، وترتبت منه؟.

المدرك الثالث:

النظر في المصالح العامة التي تقوم بالقانون الإنساني في خلقه وخلقه، مما يتعلق بصفاته، وتكرماته (?) ودناءاته، وشهواته (?)، وسهواته (?)، وساقوا (?) ذلك كله على تدبير في نظر سموه سياسة وأدب (?) النفس وغير ذلك، ومهدوا قبل ذلك كله، طريقا إلى تحصيل (?) هذه المدارك بالعقول سموه المنطق، مهدوا (?) فيه بزعمهم، أنواع الأدلة، وشروط النظر، مستوفى بتفهيم المفردات منه، ثم وجه التركيب عليه وقسموه ثمانية أقسام (?).

وكانت هذه أمورا (?) تكلمت فيها الأوائل (?) عند دروس الشرائع وفترات الرسل، وتمكن الشيطان من الخلق في مزج الباطل بالحق، فأرسل فيهم جنود الضلالات، بهذه المقالات.

وعندما بعث الله محمدا صلى الله عليه [و 28 أ] وسلم، على دروس (?) من الملل، وانطماس من السبل، وفترة من الرسل، فأظهر (?) الآيات، وظهرت له (?) ألف من المعجزات حسبما أمليناها (?) في كتاب "أنوار الفجر من مجالس الذكر" فانقذ الله به الخلائق من الهلكة؛ وأعلى به من الإسلام الكلمة، وأكمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015