إلى كتاب الله فشرحه، في خمسمائة مجلد وسماه بالمختزن (?) فمنه أخذ الناس كتبهم، ومنهم أخذ عبد الجبار الهمذاني (?) كتابه في تفسير القرآن الذي سماه بالمحيط (?) في مائة سفر، قرأته (?) في خزانة المدرسة النظامية بمدينة السلام، وانتدب له الصاحب بن عباد (?)، فبذل فيه عشرة آلاف دينار للخازن في دار الخلافة، وألقى النار في الخوانة، واحترقت (?) الكتب وكانت تلك نسخة واحدة لم يكن غيرها (?)، ففقدت من أيدي الناس، إلا أني رأيت الأستاذ الزاهد الإمام أبا بكر بن فورك (?) يحكي عنه، فلا أدري وقع على بعضه أم أخذه من أفواه الرجال (?)، فعليكم بكتب القوم، فهي الشفاء من الداء العياء.

وكانت هذه الطائفة الثائرة، في هذه الدولة الغوية (?) المسماة بالبرمكية، قد سعت في كيد الإسلام، كما بينا، واصطنعت من ذكرنا، وتكاثرت، فربت في حجرها طوائف كابن المقفع (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015