النحو المصفي (صفحة 454)

3- أن تتقدم الحال على صاحبها النكرة، كقول الشاعر:

لِمَيَّةَ موحِشًا طَلَلُ ... يلوحُ كأنَّه خِلَلُ1

وقول الآخر:

وبالجسمِ منِّي بَيِّنًا لوْ علمتِه ... شحوبٌ وإن تستشهِدِي العَيْنَ تَشْهَدِ2

ثالثا: يأتي صاحب الحال نكرة بدون أحد المسوغات الثلاثة السابقة وهذا قليل جدًّا، ومن هذا الحديث الذي روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيته وهو شاكٍ، فصلَّى جالسا وصلَّى وراءه رجالٌ قياما".

والخلاصة في هذا الموضوع: أن الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة، ويأتي نكرة بمسوغ من المسوغات، وهذا خلاف الأصل، ويأتي نكرة بلا مسوغ على الإطلاق، وهذا قليل في اللغة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015