أربع وعشرين ومائتين. ومات بمدينة سرّ من رأى فى جمادى الآخرة من السنة.
وفيها توفى محمد بن منصور بن داود الشيخ أبو جعفر الطّوسىّ الزاهد العابد.
كان من الأبدال، مات فى يوم الجمعة لستّ بقين من شوّال وله ثمان وثمانون سنة؛ وسمع سفيان بن عيينة وغيره، وروى عنه البغوىّ وغيره؛ وكان صدوقا ثقة صالحا. وفيها توفى المؤمّل بن إهاب بن عبد العزيز الحافظ أبو عبد الرحمن الكوفىّ، أصله من كرمان، ونزل الكوفة وقدم بغداد وحدّث بها وبدمشق، وأسند عن يزيد ابن هارون وغيره، وروى عنه ابن أبى الدنيا وجماعة أخر.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وتسعة أصابع، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة عشر إصبعا.
صورة ما ورد بآخر الجزء الاوّل من النسخة الفتوغرافية:
برسم خزانة الجناب الكريم العالى المولوى الزينى فرج بن المعز الأشرف المرحوم السيفى برديك أمير أخور وأحد مقدّمى الألوف والده كان وأمير حاجب هو الملكىّ الأشرفىّ أدام الله نعمته ورحم سلفه بمحمد وآله وصحبه وسلم.
وكان الفراغ من كتابته فى يوم الجمعة المبارك مستهل شعبان المكرم سنة خمس وثمانين وثمانمائة أحسن الله عاقبتها على يد الفقير الحقير المعترف بالتقصير الراجى لطف ربه الخفىّ محمد بن محمد بن أحمد بن محمد القادرى الحنفى عفا الله تعالى عنهم أجمعين.
انتهى الجزء الثانى من النجوم الزاهرة ويليه الجزء الثالث وأوّله ذكر ولاية أحمد بن طولون على مصر