وكان تاريخ كتابة الورقة المذكورة في سنة تسع وأربعين وثمانمائة- انتهى.
وتوفّى السيد الشريف عفيف الدين أبو بكر محمد الأيكى العجمى الشافعى نزيل مكة المشرفة بمنى في ثانى يوم من التّشريق، وحمل إلى مكة، ودفن بها، وكانت جنازته مشهودة، وكان الناس في أمره وصلاحه على أقسام، رأيته بمكة واجتمعت به مجلسا خفيفا- رحمه الله.
وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح أحمد التّرابى «1» المصرى فجأة، فى يوم الجمعة حادى عشر ذى الحجة، ودفن بزاويته من الغد، بالقرب من تربة الشيخ جوشن خارج باب النصر.
وكان رجلا صالحا دينا خيرا معتقدا، وكنت أصحبه، وكان لى فيه اعتقاد ومحبة- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم أربعة أذرع وخمسة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وثمانية أصابع.