لما كان يوم الخميس تاسع عشر شهر رجب من سنة ست وثلاثين وثمانمائة، الموافق لأول فصل الربيع، وانتقال الشمس إلى برج الحمل، ركب السلطان «1» الملك الأشرف برسباى من قلعة الجبل ببقية أمرائه «2» ومماليكه، وعبّى أطلابه «3» ، وتوجه فى الساعة الثالثة من النهار المذكور إلى مخيّمه بالرّيدانيّة «4» ، [خارج القاهرة] «5» ، تجاه مسجد التّبن «6» ، فسار فى موكب جليل إلى الغاية، وقد خرج الناس لرؤيته، إلى أن وصل إلى مخيمه، وصحبته من الأمراء المقدمين: الأمير جقمق العلائى أمير آخور «7» ، والأمير