الذي استجدّه، وفوض ذلك للأمير ناصر الدين [محمد «1» ] بن المحسنى، فهدم تلك المناظر وباع أخشابها بمائة ألف درهم وألفى درهم، واهتم فى عمارة جديدة فكمل فى مدّة شهرين، وجاء من أحسن ما يكون، فخلع السلطان عليه وفرّق على الأمراء الخيول المسرجة الملجمه.
وفى أوّل محرّم سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة قدم مبشّر الحاجّ، وأخبر بسلامه الحاجّ وأن الأمير مغلطاى الجمالى الأستادار على خطه «2» فعيّن السلطان عوضه فى الأستادارية الأمير اقبغا عبد الواحد. ومات مغلطاى فى العقبة وصبّر وحمل إلى أن دفن بمدرسته «3» قريبا من درب ملوخبا «4» بالقاهرة بالقرب من رحبة «5» باب العيد.
ولبس آقبغا عبد الواحد الأستادارية فى يوم الثلاثاء سادس عشرين المحرّم. ثم بعد أيام خلع عليه السلطان بتقدمة المماليك السلطانية مضافا على الأستادارية، من أجل أنّ السلطان وجد بعض المماليك قد نزل من القلعة إلى القاهرة وسكر، فضرب