به قصر الملك الظاهر بيبرس البندقدارى الذي بظاهر دمشق، واستدعى له صنّاع دمشق وصنّاع مصر حتى كمل وأنشأ بجانبه جنينة، وقد ذهبت تلك الجنينة كما ذهب غيرها من المحاسن. ثمّ إنّ السلطان رسم بهدم مناظر اللّوق بالميدان الظاهرى «1» ، وعمله بستانا وأحضر إليه سائر أصناف الزراعات، واستدعى خولة الشام والمطعّمين فباشروه حتّى صار من أعظم البساتين، وعرف أهل جزيرة «2» الفيل من ذلك اليوم التطعيم للشجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015