وعلى سنقر الكمالىّ، ولاچين الجاشنكير وبينجار وألدكز الأشرفىّ «1» ، ومغلطاى المسعودىّ وسجنوا بالقلعة فى شهر ربيع الأوّل سنة اثنتى عشرة وسبعمائة، وذلك لميلهم إلى قراسنقر والأفرم. ثم خلع السلطان على تنكز الحسامى الناصرى بنيابة دمشق دفعة واحدة عوضا عن آقوش نائب الكرك؛ وتنكز هذا هو أوّل من رقّاه من مماليكه إلى الرّتب السنيّة. ثم استقرّ بسودى الجمدار فى نيابة حلب، واستقرّ تمر «2» الساقى المنصورىّ فى نيابة طرابلس.

ثم إنّ السلطان عزل مهنّا بأخيه فضل ورسم بأنّ مهنّا لا يقيم بالبلاد.

ثم قبض السلطان على الأمير بيبرس المجنون وبيبرس العلمىّ وسنجر البروانى وطوغان المنصورىّ وبيبرس التاجى، وقيّدوا وحملوا من دمشق إلى الكرك فى سادس «3» ربيع الآخر من السنة. ثم أمّر السلطان فى يوم واحد ستة وأربعين أميرا، منهم طبلخاناه تسعة وعشرون وعشروات سبعة عشر وشقّوا القاهرة بالشرابيش والخلع. ثم فى يوم الاثنين أوّل جمادى الأولى خلع السلطان على مملوكة أرغون الدّوادار بنيابة السلطنة بالديار المصريّة عوضا عن بيبرس الدّوادار بحكم القبض عليه. ثم خلع السلطان على بلبان طرنا أمير باندار بنيابة صفد عوضا عن بهادر آص، وأن يرجع بهادر آص إلى دمشق أميرا على عادته أوّلا. ثم ركب السلطان إلى الصيد ببر الجيزة وأمّر جماعة من مماليكه، وهم: طقتمر «4» الدّمشقى، وقطلوبغا الفخرىّ المعروف بالفول المقشّر، وطشتمر البدرىّ المعروف بحمّص أخضر. ثم ورد على السلطان الخبر بحركة خربندا ملك التتار، فكتب السلطان إلى الشام بتجهيز الإقامات، وعرض السلطان العساكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015