إلى الجبل الأحمر «1» حتّى تطمئنّ قلوب العامّة عليه ويعلموا أنّ الفتنة قد خمدت، فأجاب لذلك. وبات ليلته فى قلق زائد وكرب عظيم لإخراج مماليكه المذكورين إلى القدس.

ثم ركب بالأمراء من الغد إلى قبّة النّصر «2» تحت الجبل الأحمر، وعاد بعد ما قال لبيبرس وسلار: إنّ سبب الفتنة إنما كان من بكتمر الجوكندار، وذلك أنه رآه قد ركب بجانب الأمير بيبرس الجاشنكير وحادثه فتذكّر غدره به فشقّ عليه ذلك فتلطّفوا به فى أمره؛ فقال والله ما بقيت لى عين تنظر إليه، ومتى أقام فى مصر لا جلست على كرسى الملك أبدا فأخرج من وقته إلى قلعة الصّبيبة «3» ، واستقرّ عوضه أمير جاندار الأمير بدر الدين بكتوب الفتاح. فلمّا مات سنقر شاه بعد ذلك استقرّ بكتمر الجوكندار فى نيابة صفد عوضه فنقل إليها من الصّبيبة. واجتاز السلطان بخانقاه «4»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015