ومما ذكر يتضح أن قنطرة عبد العزيز بن مروان التى كانت على فم الخليج الكبير مكانها اليوم النقطة الواقعة بشارع الخليج المصرى تجاه مدخل حارة حكر أقبقا بأرض جنينة لاظ التى هى جزء من حكر أقبقا، وهذا الخط هو الجزء الشمالى من الحمراء القصوى ويقابله على الشاطئ الأيسر للخليج أرض جنان الزهرى حيث خط الناصرية الآن وما فى امتداده إلى شارع غيط العدة.
بما أن الشرح الخاص بتحديد هذا البستان المدرج فى صفحة 44 بالجزء الرابع من هذه الطبعة جاء غير واف فيستبدل به الشرح الآتى:
تكلم المقريزى على هذا البستان فى جملة مواضع بالجزء الثانى من خططه فذكره عند الكلام على ظواهر القاهرة المعزية (ص 108) وعلى بر الخليج الغربى (ص 113) وعلى الخليج الناصرى (ص 145) وعلى قنطرة السد (ص 146) وعلى قنطرة الفخر (ص 148) وعلى الميدان الناصرى (ص 200) وعلى حكر الست حدق (ص 116) ويستفاد مما ذكر فى المواضع المذكورة البيان الآتى:
(أوّلا) أن بستان الخشاب كان واقعا فى المنطقة التى تحدّ اليوم من الشمال بشوارع المبتديان ومضرب النشاب والبرجاس والجزء الغربى من شارع إسماعيل باشا إلى النيل. ومن الغرب نهر النيل. ومن الجنوب مستشفى قصر العينى وشارع بستان الفاضل وما فى امتداده من الجهة الشرقية إلى شارع الخليج المصرى. ومن الشرق شارع الخليج المصرى وشارع سعد الدين إلى أن يتقابل مع الحد البحرى.
(ثانيا) أن هذا البستان كان منقسما إلى قسمين الشرقى منهما وهو الواقع بين شارع المنيرة وشارع الخليج المصرى وكان يعرف بالمريس حيث كان يسكنه طائفة من السودان وبه يتخذون المزر وهو نوع من البوظة يسميه أهل السودان المريسة، والقسم الغربى وهو الواقع بين شارع المنيرة وشاطئ النيل كان يعرف